" ديك البوابة "
نبوية و إخواتها محروسة و زكية و ست الناس ، أبوهم الله يرحمه و يسامحه الي
سماهم الاسامي العره ده ، نوع من الانتقام !! لأنه صعيدي شحط محط و ما بيحبش خلفة
البنات . و للصعايدة مذاهب في
الحط على البنات ، منهم نوع يعز خلفته و يدلع في جلبته ، قوم الناس لما تلاقيه كده
ما تعايرهوش بخلفة البنات و ده نوع لئيم بيتعامل بمنطق حب عاهتك و شوح بيها في وش
الي يزعلك . لكن أخينا
أبو نبوية كان من النوع الثاني الغبي المفتري حاكم الجهل يورث الغباء و الافتراء . ما طولش عليك قول لاء
طول ، البنات عيشتهم الصعبة عملت معاهم حاجة غريبة خليتهم يمسكوا في علمهم و
كتابهم ماسكة واحد مستقتل و روحي يا أيام و تعالى يا أيام و أتعلموا تعليم عالى و
ما أدراك ما التعليم العالي في بداية التمانينات كان العلام له قيمه مش الشهادات
ورقة لحمة زي دلوقت و مش أي شهادات ده نبوية أتخرجت من كلية الطب و محروسة بقت مهندسة و زكية في الكلية
الي بطلع مدرسين ، ما طولش عليك قول لاء طول
الحي شعبي زي ما أنتوا راسين ، الظاهرية ،
أبوهم بيتوا ملكه صحيح لكن بانيه من صدى سنانه و البنات متعلمين آه لكن
فقراء ، ده غير أن الي حواليهم كلهم ، الجعيص فيهم
معاه دبلوم .
القصد كبروا البنات و طولت قعدتهم ، حلوين و مؤدبين ما فيش كلام لكن مين
يجيهم ، القريب إزاي يجوز واحدة كبيرة عنه في المقام ، و الغريب عايزها غنية و
بتاعة مظاهر ، و دول أتعلموا ما أتعلموا غلابه و واضحين و في حالهم ، ما طولش عليك
قول لاء طول ..
أمهم الحاجة زينات لا بالل ريقها تعليم و لا نافعها شهادات ، الشهادة
الكبيرة الجواز و ختمها العيل على كتفك يا فرحتى بالشهادة يا بنتي و أنت موحودة و
مادوقتيش حنية الرجالة .
الست من دول لما بتحط في دماغها حاجة _ عاديك _ما بتونش خصوصا
و المعيار من القريبه و الغريبة و الستات مايتوصوش لا في المعايرة و لا في الحط على بعض
قوم في يوم من الأيام دلتها جارتها و حبيبتها " أم حمدي " على
وصفة ما تخيبش . تشتري كل واحدة منهم من حر مالها ديك أحمر حرايري " خارب العشه تكسير " و تدبحه على
باب البيت و تنقط بدمه من دخلة باب الشارع لحد باب الشقة و تدهن بدمه تحت بطاطها و
تحت منها .. بناتك ما
فيهم عيب غيرش بس الله أكبر أخوهم الي تحت الأرض عايزهم ، الدم حيخليه يخاف و يقرف
و يمشي ..
بناتها الدكتورة ع المهندسة ع الي لسه ما تخرجتش و لا بقت مدرسة هاودوها ،
الكبيرة هاودتها لأن خلاص فاض بيها و مش لاقيه أيها سبب لقعدتهم ، الوسطانية لإنها جبانه بطبعها عملت
بالنص الي قالته أمها ، و بتوصيات الست " أم حمدي " محدش عصلج و حكم
رأيه غير الصغيرة هي الي قالت لهم وش ديك إيه و بتاع إيه ده شرك بالله و هددتهم
إنها راح تقول لأبوها لكن على مين الست " زينات " كلمتها ماتكسرش من حتته مفعوصه لا راحت و لا
جت حاكم الستات القوادم دول كان عليهم
تحكيمة رأي عاديك ،. وتهديدات
بالدعاء على العيل
و غضب الأم ،. ما طولش عليك قول لاء
طول ، الديك المأسوف على شبابه يندبح و يتنقط بالدم و يدهن و يطعم به ناس غلابه ،
و طبعا ما فيش أغلب و لا أجدى بالرزقة دي غير خالتك " أم حمدي " غالبانه
و صحابة عيا و هي صاحبة الشورة دي م الأول . رزقت و أتعشت و بقت تدعيلهم و فعلا سبحانه بعدها
بحبتين أبتدا العرسان يهلوا واحد ورا التاني و البنات أتجوزوا واحدة ورا التانية ،
لكن عاديك جوزات الشوم و الندامة الي عواطلى و اللى عنين و الى على ذمته بدل المره أتنين و قال بصحيح زي ما قالوا في الأمثال قعاد
الخزانة و لا جوزات الندامة....
" صابونة الميت "
الباشا و البيه ، أساميهم كده ، الباشا و البيه شغالين عمال في البترول من زمان و عيال باره
بأهاليها ، ماشين بقوله أنت و مالك لأبيك ، أبوهم بقى رجب القاضي ما عندوش ع الحجر غير شيماء علمها تعليم عالي من خير
أخواتها و البترول ، مراتاتهم مافيش واحدة تقدر تكح و لا تفتح بقها ، ما الواحد من
دول مش منقص بيته حاجة لكن الستات حيلهم ما بتنتهيش ، لما تلاقي جوزها خيره فايض و
مغطي و غالبها بالمال تقوم غالباه بالعيال لكن ربك مابيتعاندش مرات البيه قليلة
الزريه جابت حتت واد بالعافية و عليها و أنقطع فرطها ، غلبت مع الدكاترة و الحكما
مافيش فايدة و الرجل خيره مكفي و بيفيض لكنه ماتنهاش و لا قال أجوز تاني رغم زن
أمه في الودان و كان أمر م السحر ، شيماء إكمنها متعلمه و متنورة واعة أمها قالت لها
يا أمي أنت بتحربي على خراب عشه ليه ، على الأقل مراته عرفناها و عرفتنا و عرفنا
طبعها و حفظتنا إيش عرفنا بقى الجديدة ده
تطلع كبتها إيه ، أفرضي الجديدة أكلت بعقله حلاوة و قست قلبه علينا يبقى إزاي
الحال بقى ، القصد أمها دورت الكلام في دماغها و هبطتت و لما جاها البيه يفاتحها
في أمر الجواز هاودته و موتت الموضوع بطريقتها ، حاكم الست من دول ما يغلبهاش غالب
و ليهم في اللوع مذاهب .لكن البيه كان قلبه أتغير و بقت مراته في
نظره قرد بسلسلة و لا طايقها و لا طايق عشته ، ده إيه الغلب ده بس يا ربي و الأدهى
و الأمر إيده الي أخدت عليها وبمناسبه و من غير مناسبة تلطيش و مهانه و قلة قيمه ،
هي كمان مره و المره زي ما قولنا
إيه مايغلبهاش غالب و ماهياش قليله
الحيلة ، تعملي إيه يا بنت يا سعاد تعملي
إيه يا بنت يا سعاد ، الحكماء ماجابوش نتيجه و لا بينوا أماره ما فيش غيرها " أم حمدي "
و في يوم و هي قاعدة مديه للعبد قفاها و قايلة للشر كفاية دخل البيه من
الباب يعفر و يجفر الجوازة الجديدة أمه شخت فيها بعد ما كان رتب أموره و طلعته عيل
قدام الرجالة ، يطلع همه في مين غير في الغلبانه الي في البيت و عنها و أتلكك لها
على أي حاجة و شبك معاها
و بعصاية الغليه رنها علقة لحد ما العصاية أتكسرت و سابها مكسورة ، مش
العصاية سعاد سابها مكسورة الخاطر بعد ما
فش غله …
جاتها جارتها " أم حمدي "
و طلعت وياها زينات أم نبويه و "
زكيه " و" ست الناس " ،. جم يجروا على صوت الصوات ، و ما رضي يفتح لهم إلا لما أتفش ، و نزل على
القهوة يروق نفسه بشوب ليمون و حجرين سلوم .
أم حمدي و زينات ، طبطبوا عليها و طيبوا بخاطرها
، صعبت عليها نفسها زيادة حاكم ما يقهرش الست غير ذلة كرامتها و إهانتها ، و ده
كانت متهانة و مضروبة و رخصها رخص التراب ، " أم حمدي " صعبت عليها " سعاد " و اللي نابها و كانت متغاظه حتموت من
الوليه القرشانه حماتها أم الباشا و البيه علشان كلتها في الجمعيه ، الوليه
الفاسودية قليلة البركة الي ماتشبعش و لا باين عليها خير جوزها و لا الولدين ، مش
كفاية كلت الجمعية و قبلتها على عينها و عفيتها
ده شرها طايل و فايض على مرات إبنها مش مراعيه إن عندها وليه . راحت إستنت لما نزلت " زينات " و بناتها أتسرسبوا واحدة ورا التانية و
قالت لها و لا يكون عندك فكر يا سعاد
إسمعي …
أنت تجيبي من عطية التربي أو أمه المغسلة إحسان صابونه أتغسل بها ميت و
تحطيها لجوزك على الحوض و قبل ما تدوب تكوني جايبة غيرها من إحسان و حتشوفي . ، إيده حتنساك
و تنهد من عليك و حتقولي أم حمدي قالت .
سعاد : و هو مايجرالوش ضرر يا أم
حمدي ؟؟
أم حمدي :- شوفي البنت الي جتتها لسه ما بردتش ، و دمعتها لسه ما نشفتش .
قلبك فيه الخير يا
ختي …
سعاد :- و إحسان ما تروحش تقول
لحماتي و لا تقوله ؟؟
أم حمدي :- و هي إحسان حتعرف منين أنك جايباها للبيه؟؟ !!!
سعاد :- و ده حاجة عايزة نباهه يا أم حمدي ؟؟
أم حمدي :- خلاص سيبي إحسان ده علي ، بس شخشي أنت و أطلعي بعشراية و لا
كارته
أجيبلك صابونتين …
كل ده و ابنها واقف يصتنت ، عيل لسه أخضر ما وعيش ، بس صراحه ما صعبش عليه
أبوه رغم أنيه خاف من الصابونه و طول ما
هي على الحوض كان يبصلها و بالليل بقى محصور و خايف يخش الحمام . ، بس عمره ما فتن و لا
قال لأبوه، أمه كانت صعبانه عليه قوي و كان نفسه أبوه ينهد عنها و يبطل
ضرب و إهانات ..
" بذرة مركونة "
كريمة مرات عوض الحلاق ، أشهر حلاق
فيك يا إيتاي البارود ، ولدت بعد ما مات
جوزها بيجي سنتين و كل الي يسأل تقول ،
الله جرالكم إيه ده بذرة مركونه … للحق ما هياش الأولى
من نوعها ، ده حاجة معروفه عندنا من زمان في الفلاحين من أيام الانجليز ، لما الواحدة
بطنها تعلى و جوزها عيان و لا متوفي تمصمص شفايفها بثقة و تقول ، بذره مركونه ، لا في زر بطاطا و
لا كان السبب يا ضنايا ، و لا حاجة من دي أبدا ،. في أي مكان الستات هي الي بتحط الأصول و إيه الي
يصح و إيه ما يصحش ، و في بلدنا المره زي الأرض ، و في الأرض ممكن يطلع زرع شيطاني
، بطيخه و لا طمطمايه في غيط كله قمح ولا
برسيم ، من إيه بتطلع ؟؟ بذرة أترمت و
اتركنت ، و الأرض خصبة طالتها شوية مياه طلعت ، لكن دايما بتطلع زرعه خايبة زي
قلتها …
عوض الله يرحمه كان من يومه شاطر و كسيب و يعرف يجيب القرش ، ما أخدش
الحلاقة أبا عن جد زي " رزق الكوتش " و لا زينهم بن زكريا لاء ده أتعلمها في الجيش ، زي السواقة روخرة
أتعلمها في الجيش ، و زمان قالوا في الأمثال علمي إيدك و اركنيها يجيك يوم
و تحتاجيها و هو مامشيش في العلام و رغم إن بلدنا كانت و لا تزال بلد
شهادات إلا إنه ما وقفش قدام العقبة دي و قالك الراجل مننا لازم يجيب القرش و ده
بيجي من حاجتين يا من المخ يا من الدراع ، إحنا فاتنا نعلم مخنا لكن الفالح فالح و
الخايب خايب . و صراحه هو
واد فالح
و معافر و ده علامة بيسيبها
الفقر في الي بيفلتوا من عضته ، المعافرة . عوض الحلاق مهما مرمطت فيه الدنيا كان ياخد
الهدر و يقوم . القصد ، كل كام شهر و ساعات كل كام سنة تطلع لنا
خلفة من بذرة مركونه لحد ما البلد اتملت عيال شبه العلل .. و عوض الله ربنا يرحمه بقى يا ما وقف صوابعه على الولايا ،
مين كان يقول إن الولد الي يجيه على قورطة بنات من ذات نفس الحاجة الي عيب عليها
سنين بس الفرق إنه كان ميت فمكانش يقدر
يعترض لما الواد اتكتب على اسمه !!!!
عوض بدأ حلاق على الزراعيه ما ستعيبش و لا أتكبر و هوب واحده واحده و قرش على قرش جاب حتت دكانه
صغيره متر في مترين ماتنضرهاش في قلب
السوق ، و أمه لما شافتها أتخضت و قالت له
إيه يا بني الزخنيقه دي ، بس هو كان عارف بيعمل إيه كويس قوي ، عمل لها سلم صغير و
استغل إن السقف عالى عمله صندرة و بأقل التكاليف
أشتغل و بقى زي الفل ، روحي يا أيام و تعالى يا أيام و العمر جري حمامه و
عدى الأربعين و لسه لا مره و لا بيت ، الي
قده عيالهم على وش جواز و هو لا عيل و لا تيل و دلوقتي بقى حيلته ، دكان و أتنين
و بيت و صنعه بتكسب دهب و رسمالها مقص و حته صابون . لحد اللحظة ده كان وقمه لسه بنات البنوت طبعا
أمال إيه ما رضيش بأيها واحدة إختارتها
أمه ، كان نفسه في بنت عود ، عايز يهيص و يتهني و سبحان الله ما تعرفش مين فيهم
أكعبل في التاني هو و لا كريمة كريمة أخت سعيد التمارجي ، بنت إيه الخالق
الناطق سهير زكي في زمانها و لمن لا يعرفها ده دينا و صوفينار بتاعة زمنها بس
الفرق إنها صنعت في مصر و كله طبيعي ، لا سيليكون و لا يحزنون الجمال الفلاحي على
أبوه ، أكله بشبعه طول بعرض بصدر بوسط بطيز، نهايته
عمك عوض شافها زي الي ما شفش اللحمه شاف أمه أنهبل و شبك و خطب و كتب في أقل
من شهرين … سعيد
التمارجي أديني النور في عيني قد ما كان فرحان ، و حس إنه أدى رسالته على أكمل وجهه و واجب بقى
يشوف حاله و يجوز هو …
القصد أول عيل جابته كريمه بعد جوازهم بخمس شهور ، عوض ما هموش كلام الناس
و صدق سعيد التمارجي لما خده عند حكيم
الصحة مكان ما بيشتغل و قاله بتحصل عادي
البنت التانية و الثالثة ربك الي أعلم بيهم ، الرابعة جت سودة غطيس و
النوبه ده سعيد التمارجي جابله شيخ الجامع الريس عبد العال الي أخد المشيخه عافيه
و لوي دراع بعد ما ضرب الشيخ محروس و أتغابى على أي حد يرفع الآذان غيره ، القصد الشيخ
الريس عبد العال
قاله إنها حصلت أيام النبي عليه
الصلاة و السلام لما واحدة جابت عيل أسود غطيس ، العرق دساس و يمد لحد سابع جد … عوض راحت منه السكرة و جت الفكرة شبع من جسم
سهير زكي و أتبق من ده عمايل بلعها كتير و
المرة ده مش قادر ، في ناس تقول علشان رابع بنت لو كان واد ما كنش دقق و في ناس
تقول علشان بنت و سوده و كارته لو كانت حلوه ما كنش دقق القصد أنه لايص و لا عارف يعمل إيه ، و في يوم
كان بيحلق عنده واحد أفندي كان فلاح زينا بس كمل علامه لحد الأسانس و استوظف في
البندر و حد ظبته شايل كتابين فكان ده دليل قاطع على إنه بيقرا ، الافندي صاحب عوض و حبيبه و ما يحلقشي إلا
عنده و دايما يقوله: يا عوض أنت مثقف أيوه مثقف عضوي ، يقوله ، عضوك ده إيه يا
أفندي ما تقولشي كده عيب ، يقوم يضحك من بين سنانه و يفهمه و يقوله المثقف العضوي
ده مش حاجة من الي بالك فيها لاء بالعكس ده اتكلم عنه عتاوله علم الاجتماع السياسي
و قالوا ده بقى الي بتقوم عليه الحركات العماليه و الشبابية الصح لإنه بيبقى منهم
و بهم بيكلم نفس لغوتهم و حاسس بهمهم و عايش مشاكلهم .. القصد
عدى عليه الافندي زي عوايده لاقاه
مهموم و زعلان كلمه في حدوته عرف الي مزعله
راح متمطع و شفط شفطتين من كوباية الشاي و قاله حصلت زمان أنت تسمع عن خضرة
الشريفة أهي ده مش بس جابت واد أسود غطيس لاء ده كمان جابته و جوزها مسافر
و مع كده الدنيا بحالها عارفه إنها شريفة ، شريفة و مش بس كده الواد ربنا
نفخ في صورته
و عارف طلع مين لما كبر ، أبو زيد الهلالي خليفه ….
بس ده بنت مش واد و مش منتظر يعني إنها تطلع أم زيد الهلالي خليفه… القصد روحي يا أيام و
تعالى يا أيام و عوض بيكبر و إيده بتتقل و نفسه في الواد ، مش بس علشان أي رجل
بيبقى نفسه في واد ، لاء ده عايز يورثه
الصنعه و الدكاكين و يتعكز عليه .. يا قادر يا كريم
ما يجيش الولد ، غير بعد ما مات بسنتين …
يناير / أغسطس 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق